بيان صحفي حول عزم تحالف القوى الدولية و الإقليمية توجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم الدولة الإسلامية

2014-09-16

بيان صحفي

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

حول عزم تحالف القوى الدولية و الإقليمية توجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم "الدولة الإسلامية“.

يحذر اتحاد تنسيقيات الثورة من نقمة شعبية ضد هذا التحالف تؤدي لردات فعل تشمل تعاطفاً مع تنظيم الدولة ما سيعيق ويطيل الطريق لتفكيك بنيته الفكرية القائمة على الغلو و التطرف و الإرهاب.

إذ أن حجم الجرائم التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" تكاد لا تصل لنسبة 1% من الجرائم و المجازر الفظيعة التي ارتكبها الدكتاتور بشار الأسد و المدعوم بالميلشيات الطائفية الإرهابية من حزب الله و إيران و شيعة العراق. لقد قتل نظام الأسد عوائلاً بأكملها و قطع الرؤوس و اغتصب النساء و ارتكب المجازر واستخدم الأسلحة المحرمة دولياً منذ انطلاق الثورة و حتى اليوم . وبالرغم من إعطاء الثورة الشعبية في سوريا التفويض للقوى الدولية بالتدخل في حماية للمدنيين من إرهاب النظام السوري , لم يغاث السوريين بمطلبهم , وبالنتيجة استمرت ألام الشعب السوري بل واستخدمت لاستقطاب و توليد الإرهاب و التطرف , ليبقى الشعب السوري ضحيةً لكل المجرمين .
في ظل ازدواجية المعايير هذه , سيعزو المواطن العربي تطور موقف تحالف الدول الغربية ضد التنظيم لكونه متأصلاً بعداءٍ للإسلام , مهما كثرت التبريرات و تأطرت المقولات في الحملات الإعلامية .
يعي كل سوري أن إرهاب تنظيم الدولة يهدد المسلمين و المصالح الأمريكية معاً , لكن وعيه هذا سيضع أمام عينيه بشكل جليّ حقيقة رخص دمائه المسفوكة منذ ثلاث سنين بيد الإرهابي الأكبر بشار الأسد , والذي مايزال يستمر بإجرامه لسبب واحد فقط هو أن نظامه لا يهدد المصالح الأمريكية , بل يستمر التوسل لاعتماده حارساً لتلك المصالح بكل وقاحة, في حين تمنع سقوطه القوى الدولية خوفا من ثورة نادت بشعاراتها «الله أكبر».
نعيش في هذه الحقبة من التاريخ بداية ربيعٍ عربيٍ ينهض بالإنسان و فكره و قدراته ويرسم ملامح المستقبل الذي سيبقى الثوار يناضلون لتحقيقه كما أرادوه لمجتمعاتهم , وليس كما ترسمه إرادات الحكومات المتغيرة.

إن حماية مستقبل المصالح الأمريكية في الشراكة و الصداقة مع العالم العربي و الإسلامي إنما يتحقق بالتزامها المبادىء و الحقوق لهذه الشعوب لا التعامل معها كالقطعان في عالم ثالث.

الرحمة لشهدائنا و الشفاء للجرحى و الحرية لأسرانا
عاشت سوريا حرة أبية

الثلاثاء 22 ذو القعدة 1435هـ الموافق 2014-09-16

المكتب السياسي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية