قصص من قلب المعركة - (( ثلاثة ألغام فقط )) ...!!
2013-06-15
كانت "سرية النخبة" من حزب اللات تقتحم غوطة دمشق ، بهدف إحداث ثغرة بين كتائب المجاهدين ..
فيما كان المجاهدون في غرفة العمليات يراقبون الخطوط الأمامية للمعركة عبر شاشاتهم وكاميراتهم ، حيث لا يوجد لديهم إلا ثلاثة ألغام مزروعة في الأرض ..
واللغم ثابت ، لا يتحرك ، ولا يؤثر إلا إذا اقترب منه الهدف بشكل كبير ..
كان قائد الكتيبة يحمل أجهزة التفجير الثلاثة بين يديه ، ويمرر أصابعه على الأزرار يقاوم رغبة جامحة بالضغط عليها ، وهو يراقب تحركات العدو من بعيد عبر كاميرات المراقبة ، فيما قلبه وعقله وكل حواسه مركزة ما بين حركات العدو ، ومكان الألغام المزروعة في أماكن مختلفة ..
كانت خطواتهم بطيئة ، وعيونهم تفتش المكان بدقة ، وفوهات بنادقهم للأمام ، شراستهم واضحة ، كيف لا وهم النخبة الشرسة من حزب اللات ..؟؟؟
ولكنهم ليسوا أشرس من اللغم الذي وقفوا فوقه مباشرة ...!!!!
ضغط القائد على الزر الأول بين يديه ، فإذا بسرية النخبة تتبعثر في المكان ، ما بين قتيل وجريح ..!!
بسمة لم تكتمل على ثغر القائد ، حين رأى عبر شاشته السرية متماسكة ، يتجمع من بقي منهم من جديد ، ويتابعوا طريقهم إلى الأمام ..!!!!
هذه المرة غيروا طريقهم عبر محور آخر ..
إنه المحور الذي يمر فوق اللغم الثاني مباشرة ...!!!!!!
تجمعوا فوق اللغم ، وكأنهم يريدون أن يقدموا لهذا القائد متعة رؤيتهم يتطايرون أشلاءً في الهواء ، وعبر الهواء مباشرة ، ما بين قتلى وجرحى ..!!
ما بين جرحى بإصابات قليلة ، وغير مصابين تجمع -من بقي- من سرية النخبة (من حزب اللات) ليتابعوا طريقهم ..
كان الطريق غير آمنٍ مطلقاً بين الأشجار ..
قال لي القائد : كان القتال مع هؤلاء ومواجهتهم مختلفٌ كثيراً عن مواجهة الجيش النظامي أو الشبيحة ، فهم أكثر خبرة ، وشراسة ، وتنظيماً .. بل وأكثر تصميماً على قتالنا ..
لذلك ليس غريباً أن يتجمعوا من جديد ليتابعوا طريقهم ، فهم قوة النخبة التي لا تُقهر ...!
كان الطريق بين الأشجار مستحيلاً في ظل وجود الألغام ..
لذلك أسرعوا إلى أقرب بيت ليتحصنوا فيه ، ويدخلوا عبر الجدران بإحداث ثغرات فيها ..
تجمعوا خلف البيت ليتهيأوا لاقتحامه ..
لم يشعر القائد بالغرابة في هذا التغيير المفاجيء بخطة هؤلاء وهو يراقبهم من بعيد .. فقد بدا واضحاً أن هذه المعركة محسومة النتائج .. فالله هو الذي يرمي ويقتل ، ليس هو .. وتجمعهم خلف جدار المنزل فوق اللغم الثالث مباشرة بات تسلسلاً منطقياً ..
ضغط على الزر الأخير وكأنه يرى الإعادة الثالثة لنفس ضربة الجزاء ، ولكن من زاوية جديدة ...!
كانت الأشلاء تتطاير أمام ناظريه ، لتعلن عن فناء من بقي من سرية النخبة على مشارف غوطة دمشق ..!!
أشلاء هؤلاء كان سحبها واجباً وطنياً دفع ثمنه الجيش النظامي بعض عناصره الذين لم تسحب جثثهم ، ليراها العالم أجمع ملفوفةً بالعلم الأصفر وهي تشيّع في ضاحية بيروت ...!!
إنه يومٌ عادي من أيام كتائب ((شباب الهدى)) في غوطة دمشق الشرقية ..!
إبراهيم كوكي ..
إبراهيم كوكي
- Damascus – Wednesday, November 28th, 2012
- التقرير اليومي للأحداث الميدانية 1 12 2012 في العاصمة دمشق و ريفها
- حوران حصاد اليوم 1-12-2012
- حـــــصـــــيــــلـــة الــشـــهـــداء اللـــذيــن تــم تــوثــيـقــهــم في الــعــاصــمـــة دمــشـــق و ريــفــهــا الــصــامـــد لــيــوم الــســبـــت 1-12-2012
- ملخص احداث وفيديوهات ادلب السبت 01-12-2012
- ملخص أحداث محافظة دير الزور : السبت :1 / 12 / 2012
- ملخص المجريات الميدانية للاذقية وريفها ليوم السبت 1\12\2012
مواضيع ذات صلة
- SYRCU
- فعالية الانتخابات الشرعية
- تسجيل شكوى
- الانتساب للاتحاد
- النظام الداخلي
- اتصل بالاتحاد
في صفحات موقعنا
أكثر المواضيع تفاعلا