قصص من قلب المعركة (( قصة إسقاط طائرة بلا طيار - الغوطة الشرقية ))

2013-06-21

 استهداف الطائرة المقاتلة بمدفع عيار/23 ، عملٌ صعبٌ للغاية في ظل سرعتها الشديدة وقدرتها على المناورة ...

أما طائرة الإستطلاع (تُسمّى الزنانة) فبالكاد يمكن رؤيتها بالعين المجردة .. لا سيما أنها بلون يشابه لون السماء ..
لذلك يندر أن يستطيع رامي مدفع/23 المضاد للطيران أن يُسقط مثل هذه الطائرة ..
وذلك أنه يحتاج لتدريب عالي المستوى ، وحرفية عالية ، وممارسة طويلة الأمد ...
ولكن في غوطة دمشق هنالك معايير أخرى .. حيث عدا التدريب والحرفية المقبولة التي يجب توفرها في الرامي ، إلا أن ((الرمي بوضعية المتوضيء)) شرطٌ أساسي في إحدى الكتائب المقاتلة ...!
سمع الرامي صوتاً غريباً ... ليس كصوت الميغ والسيخوي ..
جال الراميان بعيونهما الفضاء .. فلاحت للجباه المتوضئة طائرة استطلاع صغيرة ...!
حُدد الهدف ..
ضُبطت المعايير ..
عيّرت المسطرة ..
وبدأ الرمي على طائرة التجسس الصغيرة ..


ثوانيٍ قليلة كانت تترنح في الأجواء .. ثم تتهاوى بين أشجار الغوطة .. كما يسقط العصفور الذي فقد نصف ريشه في الهواء بعد إصابته ...
ما تزال بقايا الطائرة الصغيرة موجودة لدى الكتيبة ..
وما يزال الوضوء شرطاً أساسياً لأي رامٍ على المدفع المضاد للطيران /23 ..
لذلك لا تستحق طائرات الميغ التي سقطت بعد هذه الطائرة الصغيرة بأيادٍ طاهرة أيَّ اهتمامٍ كبير لنبحث في تفاصيل إسقاطها ونعرضها على الملأ .. فالمعايير واحدة لا تتغير ...!!
(( نقلاً عن القائد نفسه : يشترط القائد الميداني في "كتائب شباب الهدى" على أي رامي طيران ألا يتمركز على مدفعه إلا وهو متوضيء ، بطهارةٍ كاملة..!! ))

 

إبراهيم كوكي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية