بيان حول مجزرة الغوطه باستخدام السلاح الكيماوي .

2013-08-21

 

  صباح دام أفاقت عليه سوريا اليوم و قد جُعل من الغوطتين أخدودا جديدا تنحر فيه أطفالها و مدنييها و هولوكوستا حقيقيا يفضح العالم المتمدن في ظل تغييب متعمد و سابق لمتابعة ما يجري هناك و ما يسجل من مجازر و إبادة جماعية شاملة لم يشهد لها التاريخ المعاصر و حتى القديم مثيلا .

 

      فالأمر الجلل الذي أفقنا عليه اليوم لا يقتصر على عدد الشهداء الكبير جدا و الذي تجاوز الألف شهيدا في الغوطة الشرقية و الغربية فقط , ولا بنوع السلاح الذي قصفنا و قتلنا به بشار و نظامه

 

      و إنما يمن في تجرئه على هذا كله في ظل وجود بعثة للأمم القاتلة في سوريا و كأنهم خططوا ودبروا سوية لهذه الإبادة المممنهجة و الجماعية .

 

    و إننا اليوم اذ نستنكر هذا الفعل الإجرامي فإننا نأمل من شعبنا أن يكون على قدر الحدث في تعاضده و نجدته لبعضه و تلبية نداءات الاستغاثة في الغوطتين , وأخذ الحذر في باقي مناطق سوريا .

وندعو أطباءنا و مسعفينا الأحرار أن يكونوا جنبا إلى جنب مع أهلهم و مصابهم و نطالب الهيئات الطبية و الإنسانية العربية و العالمية التحرك السريع في مد يد العون والإغاثة إلى هذه المناطق المنكوبة . 

و أما مجلس الأمن فإننا لا نتوقع منه شيئاً و لكن يجب أن يتذكروا أن التاريخ لن يسامحهم و أرواح الطفولة المخنوقة اليوم في الغوطتين ستظل تلاحقهم وتعريهم .

إن الأمم المتحدة و المجتمع الدولي يتعرى اليوم بعدما أقدم النظام 
الأسدي على استهداف المدنين في سقبا و كفربطنا و دوما و عربين و جسرين و زملكا و المرج و عين ترما و حرستا و معضمية الشام بالسلاح الكيماوي على مرأى و مسمع العالم كله و بحضور بعثة المراقبين للأمم المتحدة التي تتواجد في دمشق الآن .


إننا و مع كل هذا التخاذل الإسلامي و العربي و الدولي عن نصرتنا لا نرى إلا في توحد جيشنا الحر و نبذ كل الخلافات التي أصبحت مسؤولة عما يجري لنا بسبب التقصير و الشذوذ عن الراية هو الحل الوحيد لمعاقبة جناة مجازر اليوم في ساحات دمشق التي نزفت بأكبر مجزرة شهدها العالم عبر التاريخ الحديث .

و إننا نهيب بكل حر في هذا العالم بالتظاهر والإعتصام و التضامن مع شهدائنا الذين قتلوا خنقا في كل ساحات العالم و أمام كل السفارات العربية و الغربية و مبنى الأمم المتحدة منددين بصمت العالم الرهيب جراء ما حدث ويحدث لنا .

وكما نرى أن ائتلاف قوى الثورة و المعارضة و هيئة الأركان خسرت كل استحقاقاتها في قيادة ثورة هذا الشعب العظيم و إن كانت على قدر من المسؤولية فإننا بانتظار بيان بحل كل من الإئتلاف و هيئة الأركان اعتذارا للشعب عن عجزهم عن حمايته من فتك آل الأسد .

الرحمة لشهدائنا و الشفاء لجرحانا و الحرية لمعتقلينا والنصر لثورتنا
عاشت سوريا حرة أبية

 

   

 

 

 

 

 

 

 

 

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية