سوريا مقبرة الضمير العالمي ..

2013-08-31

نخص في هذه الرسالة شعوب العالم و هيئة الأمم المتحدة التي فشلت طوال عامين في الدفاع عن شعب سوريا وعن أبسط حقوق الإنسان في بلدنا , الذي أسرفت فيه عصابة الدكتاتور و عائلة الأسد تدميراً و إجراماً بحق المواطنين الأبرياء .

لقد احتمى مجرم سوريا ببيروقراطية الأمم المتحدة التي تغيب فيها كل قيم العدالة و الإنسانية أمام مصالح الدول دائمة العضوية ,

لقد كانت سوريا من أوائل الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة منذ عام 1945 كي نحمي أجيال المستقبل و نعلي حق الانسان بالحياة الكريمة في هذا العالم , إلا أن مايحصل اليوم هو أن جيلاً كاملاً من زهرة شباب سوريا يباد على يد مجرم حماه فيتو هيئة الأمم في مجلس الأمن .

 

إنه من المخزي بأن نمضي في القرن الواحد والعشرين من عمر البشرية و ليس للإنسان في هذا العالم هيئة تحمي حقه بالحياة ..

إننا في اتحاد تنسيقيات الثورة السورية و بعد ما تجرعناه من ظلم و ألم , نطلق النداء الأخير لإنقاذ ماتبقى من مصداقية هيئة الأمم المتحدة في رسالة العدل و السلام التي تبنتها , على دول العالم أن تأخذ دورها بإصدار قرار يحيل عصابة الدكتاتور بشار الأسد لمحكمة الجنايات و يلزم نظامه بنقل السلطة للشعب السوري المناضل .

 

إننا نرى بأن النظام الداخلي لمجلس الأمن قد جرد هيئة الأمم من رسالتها بحماية سلامة الشعوب و حقوق الانسان , فحرفها لتحمي مصالح و سياسات الدول الكبرى , حتى بات الشعب السوري بأكمله ضحية و ورقة تنازع فيها دولة إقليمية كإيران طامحة لامتلاك القدرة على تصنيع السلاح النووي عبر ابتزاز العالم و دعم المجرمين أمثال بشار الأسد و حسن نصر الله , اليوم كل شعب سوريا مهدد بسبب استقتال إيران للحفاظ على نظام الدكتاتور ورقة نفوذ يجذب للمنطقة مزيدا من الحرب و الدمار .

 

لقد تعلمنا مع هيئة الأمم بوضعها الحالي أن من حق الدكتاتور أن يقتل شعبه إذا وجد دولة كروسيا تحميه بالفيتو .

تعلمنا أن لا قيمة لحياة الانسان مالم يكن من بلاد النفط و المعدن .

أن التضحية بالروح لا تكفي كي يبلغ صوت الحرية مداه ..

أن لغة القوة وحدها التي يفهمها العالم ..

 

اليوم نتسائل بكل استغراب و فجيعة عن ميثاق الأمم المتحدة الذي وقعنا عليه , أين هو هذا الميثاق ؟!

بعد قضاء أكثر من مئة ألف من شباب سوريا و نسائها و أطفالها على يد مجرم حرب مثل بشار الأسد , نريد من هذا العالم فقط أن يقر بحقنا في الحياة كما هو حق المواطن الأمريكي و الألماني و الصيني

 

لقد بلغ فينا الإحساس بالظلم و القهر حداً لا يوصف , فحتى عندما يرتكب نظام بشار الأسد أبشع الجرائم و يبيد الأحياء بالسلاح الكيماوي نجد من يحميه من عقوبته القانونية , ليعود الأمر وجهة نظر ..

دماء آلاف الأبرياء و مجازر الأطفال و النساء هي مسألة يختلف في قراءتها الساسة , فيلجأ المجرم للاحتماء بعشرات ألوف المعتقلين من أحرار سوريا في فروعه الامنية و ينقل أذرع الإجرام لقلب المدن كي يتخذ من الشعب السوري رهينة و درعا ,ً بالوقت الذي يظل فيه مجلس الأمن واقفاً بجانب المجرم ضد الضحية .

 

إن الضمير الإنساني يلفظ أنفاسه الاخيرة مع كل طفل سوري يقتل اليوم بيد عصابة بشار الأسد المجرمة .

 

اتحاد تنسيقيات الثورة السوريا
سوريا المحتلة 31-8-2013

 

 

المكتب السياسي

    تصـويت الموقع

    ماهو الدور الذي مازال يطلبه الشعب السوري اليوم من المجتمع الدولي
  • الاعتراف الحقيقي بالثورة السورية
  • المساعدة المدنية و اللوجستية
  • التدخل العسكري
  • رفع الغطاء عن نظام الأسد

    اشترك بالنشرة البريدية